آخر تحديث :الخميس 25 سبتمبر 2025 - الساعة:00:57:06
ملاحظات عن مقابلة اللواء الزبيدي.. 
(كتب صلاح السقلدي )

 

  -مقابلة مقتضبة للواء الزبيدي بسكاي نيوز، ولكن الرجُل تحدث فيها بتركيز  لا باس به وبصراحة لافتة وشجاعة، وخرج عن النص الذي طالما وضعه فيه التحالف ..هذا الخطاب هو الأول له  من حيث علو السقف  منذ تأسيس مجلس القياد الرئاسي، مثل  تجديد تاكيده على هدف استعادة الدولة الجنوبية.
  
 -  وإن كانت بعض النقاط  التي طرحها  لا يوجد ما يعززها على الواقع ، فحديثه عن استعادة دولة الجنوب في ظل غياب تأييد من التحالف لا يمكن فهمه، فكما نعرف انه اي التحالف يمانع بشكل صريح بهذا الأمر، على الأقل بالوقت الراهن وذلك لحاسبات متداخلة تخص التحالف وتتفق ومصالحه الامنية والاقتصادية وتخص قوى دولية كبرى هو الراعي لمصالحها في اليمن . لكن مجرد تاكيده على تمسكه بمشروع استعادة  دولة الجنوب وعبر وسيلة إعلام خليجية يمثل عودة قوية للخطاب السياسي للمجلس الانتقالي لا ينكره احد. قد يكون تازم الاوضاع داخل مجلس الرئاسي وشعور الانتقالي بحالة المكر لدى شركائه هو ما زاد من مؤشر ترمومتر السخط الجنوبي ورفع من سقف هذ الخطاب التحرري، لكن بكل الأحوال هو حديث يستحق التوقف عنده. 
 
-  اتهم صراحة الإخوان المسلمين باليمن وهو قطعا يشير ل( حزب الإصلاح ) بدعم الإرهاب، وهذا أيضا يعبر عن حالة الانقسام المتجذرة داخل الرئاسة والحكومة وكيف ان هذا الانقسام يلقي بظلاله  الداكنة على كل الصعد ويهدد معه وجود الرئاسي والشراكة برمتها. مع إننا لا نفهم كيف يتشارك الانتقالي السلطة مع حزب يقول عنه ارهابيا!!
  
  -هي ليست المرة الاولى التي يتهم فيها الانتقالي إخوان اليمن بهذه التهمة، لكنها تهمة وحالة تصعيد كانت قد توارت عن خطاب الانتقالي بالسنوات الاخيرة، وهذه العودة وبهذه الحِدة  ايقظتها  أزمة الرئاسة ،التي يشير اتهامه هذا الى إنها لا تزال قائمة حتى بعد تدخل الرياض وابوظبي وجمع أعضاء المجلس فوق طاولة واحدة هناك وتفاهماتهم على مراجعة قرارات  التعيينات السابقة..

  ... نَفَس التذمر الاماراتي من دور الإخوان باليمن يمكن ان نستشفه بسهولة بحديث السيد الزبيدي..

- ربَطَ الزبيدي عودة دولة الجنوب بإسقاط الحوثيين، لا نعرف هل هذا شرط التحالف أم إن الانتقالي اشترطه هو على نفسه ليقينه عدم حدوثه و بالتالي لإيجاد مبرر بعدم  قدرته تحقيق ما وعده بإستعادة دولة الجنوب.  
  
 بكل الاحوال هذا الامر يؤكد ما ذهبنا اليه سلفا من ان التحالف يقف بعيدا عن مشروع استعادة دولة الجنوب،  فشرط استعادة دولة الجنوب باسقاط الحوثيين  يجد استعصاء بالفهم، فهل سيُسقط الحوثيون حقا، خصوصا بعد ان صرف التحاف نظر عن استئناف الحرب وتعمقت الفوضى بمناطق الشرعية؟  وما هي المدة التي سيعطيها الانتقالي لشركائه  لإنجاز مهمة اسقاط الحوثيين حتى وهو معهم بالمهمة،  هل سنة ،سنتين ثلاث ام انها مدة مفتوحة؟ وهل من ضمانات خليجية او دولية أصلا،  هذا على افتراض سقوط الحوثيين وهو امر يبدو صعبا إن لم نقل مستحيلا  بالوقت الراهن. 

   -ثم هل سقوط الحوثيون يشجع التحالف بإقامة دولة بالجنوب ام العكس؟  اي هل بعد السقوط المفترص للحوثيين  وعودة حلفاء التحالف  بالشرعية الى صنعاء  سيكون التحالف بحاجة للطرف الجنوبي  وسيسعى الى فتح صراع مع حلفائه الجدد في صنعاء من بوابة انتزاع الجنوب منهم ؟  

  -  كما انه اي الزبيدي لم يتحدث عن ان هناك اتفاق بين الانتقالي والتحالف على استعادة دولة الجنوب بعد سقوط الحوثيين.

   - تحدث عن إمكانية اجراء انتخابات شعبية ( بالمناطق المحررة) في حال بقاء الخلاف داخل الرئاسي كما قال، فباي قانون  ودستور سيتم ذلك؟  وكيف تنسجم هذه الفكرة مع تاكيده على المُضي باستعادة الدولة الجنوبية  في حال تمت انتخابات واخذت مشروعيتها امام العالم ، خصوصا وإن الزبيدي استخدم مصطلح( المناطق المحررة) الذي كما نعرف انه مصطلح يشير الى محافظات الجنوب ومعها تعز ومارب وربما مناطق أخرى بالشمال ولم يقل في الجنوب حصرا.


#
#
#
#
#
#

شارك برأيك