
قال حقوقيون وناشطون إن تصفية المتهم الرئيسي في اغتيال مديرة صندوق النظافة بتعز، محمد صادق المخلافي، خلال الحملة الأمنية ودون القبض عليه، عملٌ مقصود لإخفاء من يقف وراء الجريمة، وعلى الأرجح تمّت التضحية بالمنفذ حمايةً للرؤوس الكبيرة التي تقف خلفه.
وقال مراقبون إن تأخر القبض على القاتل محمد صادق المخلافي أضرّ بسمعة الأجهزة الأمنية والعسكرية والسلطة المحلية، خاصة وأن التأخير أدى إلى ورود أسماء جديدة يُعتقد أنها متورطة في عملية الاغتيال، على رأسهم قيادات ألوية محسوبة على الإخوان وآخرون كانت المشهري قد أوقفت عنهم ملايين الريالات التي كانوا ينهبونها شهريًا من صندوق النظافة بالقوة والتهديد بالقتل والتصفية.
ويقول ناشطون إن الجهات التي قامت بتصفيته كان لديها أوامر قهرية واضحة منذ أكثر من شهر لاعتقاله بتهمة تهديد إفتهان المشهري بقتلها والاعتداء على صندوق النظافة، ويتساءلون: لماذا لم يتم اعتقاله طالما كانت لديهم القدرة على ذلك؟ وظلّت الجهات المعنية تتذرّع بأن لواء الدفاع الجوي يمنعها ويوقف تقدمها بما يمتلك من أسلحة ثقيلة، الأمر الذي أدى إلى غياب مدير الأمن منصور الأكحلي عن المشهد بصورة مفاجئة ومثيرة للاستغراب.
وأكدوا أن المجرم محمد صادق لم يكن سوى أداة بيد القتلة، وهو "الصندوق الأسود" الذي حرصوا على عدم وصوله إلى الجهات القضائية، بمنع اعتقاله حتى لا يتوصل إلى خيوط العصابة التي خططت ووجّهت ثم نفذت الجريمة، ظنًّا منهم أنهم محميّون من العقاب.
وأشاروا إلى أن مقتل المتهم الرئيسي لا يعني أن المطالبات بإقالة القيادات العسكرية ومحافظ المحافظة يجب أن تتوقف، بل يجب أن تتصاعد أكثر حتى لا يظل القتلة والمجرمون حكامًا على مدينة تعز تحت الأمر الواقع وبقوة السلاح والإرهاب، خاصة وأن المجرمين مازالوا ينهبون المنازل، والمتهمون الصادرة بحقهم أوامر قهرية -وينتمون إلى الوية تنتشر في تعز مازالوا طلقاء محميين بقيادات تلك الألوية.