آخر تحديث :الاربعاء 20 اغسطس 2025 - الساعة:00:04:32
من حامي المزرعة إلى بطل الفيسبوك: كيف تحوّل معين المقرحي إلى بائع شعارات؟
(الأمناء نت / كتب / سليم منصر اليافعي :)

- فضيحة مزرعة النقاش.. بداية سقوط المقرحي وانكشاف لعبة الأراضي
- المتنفذ الحقيقي هو من يملك السلاح لا من يحترم القانون
*المقرحي .. البلطجي الذي ارتدى عباءة "مكافحة الفساد"*

 

إلى المدعو "معين المقرحي"، الذي استيقظ فجأة ليُعلن نفسه "رئيس لجنة لمكافحة الفساد في عدن"، وكأنه المخلّص الوحيد لهذه المدينة المنهكة. بينما الحقيقة المُرة أنه لا يختلف عن أي فاسد آخر، بل يمارس الفساد بأبشع صوره تحت ستار "المحاربة" و"التضحية".

قبل أن يرفع راية النزاهة، عليه أولًا أن يُفتّش في تاريخه الأسود، وأن يجيب على السؤال الفاضح:
ما قصته مع مزرعة "النقاش" في الرباط؟ تلك المزرعة التي تحوّل فجأة إلى وكيلها وحاميها، مدّعيًا أنه نزف دماءه دفاعًا عنها، بينما في الحقيقة سقط فيها قتيل صُبيحي بريء خلال اشتباك دموي، كان المقرحي طرفًا فيه بصفته أركانًا للواء الشهيد أبو اليمامة بعد استشهاده.

كل الأحقاد التي يسكبها على **أمين الذراع** لا علاقة لها بالوطن ولا بالفساد، بل هي ثأر شخصي قذر سببه تلك المزرعة. فقد قيل له إن "أمين" ضمّها إلى نفسه، بينما الأرض في الأساس ملك للدولة، ومصروفة منذ 1990 لعسكريين ومواطنين جنوبيين بعقود رسمية. **أتحدّاه أن يبرز ورقة واحدة تثبت عكس ذلك.**

المقرحي حين ذهب إلى لحج لمراجعة ملف المزرعة، سمعها صريحة: "هناك من تقدّم قبلك وصُرفت له العقود"، فجنّ جنونه، وابتكر قصة وهمية بأن "أمين الدراع" يقف خلفها. ومن هنا بدأت حملته المسمومة التي لا هدف لها سوى الابتزاز.

ولم يكتفِ بتلك المسرحية، بل ظهر لاحقًا كوكيل عن "بني آدم" في قضية شركة الأمناء والمرحوم العديني، مع أن القضية بيد القضاء ومعروفة للجميع، ولا علاقة لأمين بها لا من قريب ولا من بعيد. أما "المتظاهرون" الذين أخرجهم للشارع فلم يكونوا سوى مجموعة بائسة، قبض كل واحد منهم خمسة آلاف ريال أمام كاميرات الأمن، بتمويل من توفيق القرشي، أكبر مضارب بالعملة وغاسل للأموال، وبمشاركة مفيد التعزي. كل ذلك فقط ليستطيع المقرحي كتابة منشور يضلّل به الناس.

هذا الأسلوب المفضوح سبق أن مارسه قبل ثلاث سنوات حين روّج نفس الادعاءات على فيسبوك، ولم يلتفت إليه أحد. لكن اليوم الأمور تغيّرت، وأمين الدراع سيتقدّم رسميًا ببلاغ ضده إلى **نيابة الصحافة والمطبوعات** بتهمة التشهير والابتزاز، وهنا سيتضح حجم كذبه، فهل سيصمد أمام القضاء أم سيهرول إلى فيسبوك يستجدي "التضامن"؟

وإذا كان فعلًا شجاعًا كما يزعم، فليُبرز وثيقة واحدة تُدين أمين الذراع. فالرجل يؤمن بالقانون وبالدولة، بينما المقرحي لا يملك إلا لغة البلطجة والتهديد. وما فعله حين حاصر **محكمة البريقة** بأطقمه العسكرية وهدّد القاضي ووكيل النيابة، ثم خرج منها بحكم هزلي بعد تدخل الوساطات، أكبر دليل على أنه لا يحترم قضاءً ولا دولة.

*هذا هو المقرحي:*

* الذي اختطف مسنًا يُدعى حسن خان في جولة كالتكس أمام عدسات المراقبة.
* الذي يستخدم السوشيال ميديا لتشويه رجال عدن وابتزازهم.
* الذي يصرخ "محاربة فساد" بينما يمارسها بأبشع صورها: استغلال النفوذ، تجارة الأراضي، البلطجة الإعلامية.

منذ أن كان عسكريًا في لواء أبو اليمامة وهو يتاجر بقضايا الأراضي، واليوم يُعيد نفس الدور القذر بأدوات مختلفة. لم يُقدّم يومًا ملف فساد حقيقي إلى نيابة الأموال العامة، ولا إلى نيابة الفساد، مع أن القانون يتيح لأي مواطن ذلك. لأنه ببساطة **لا يملك أي دليل**، بل يملك فقط سلاحًا وبلطجة وصفحة فيسبوك.

أما أمين الذراع، فسيواجه بالقانون، لأنه مؤمن أن الدولة – مهما كانت ضعيفة – هي المظلة الوحيدة للمواطن والتاجر. وهنا يُطرح السؤال:

هل يجرؤ معين المقرحي على مواجهة القضاء؟
إن فعل فسيُحترم. وإن تهرّب، فلن يكون سوى **بلطجي مأجور**، يبيع نفسه لمن يدفع أكثر، ويُتاجر باسم "الشهيد أبو اليمامة" الذي رحل نظيفًا شريفًا لا يملك حتى منزلًا، بينما تكدّست في جيوب "معين" عقارات وأراضٍ أبرزها نصف مزرعة النقاش (15 فدانًا).

وهنا يتضح كل شيء:
المقرحي لا يُحارب الفساد، بل يُحارب خصومه.
لا يُدافع عن الوطن، بل يُدافع عن مصالحه.
ولا يحمل قضية، بل يحمل ابتزازًا مفضوحًا لا يستر عورته أي شعار.


#
#
#

شارك برأيك