الثلاثاء 12 اغسطس 2025 - الساعة:20:14:39
شهدت العاصمة عدن في الأيام الأخيرة موجة من الفرح والارتياح بين المواطنين، بعد الانخفاض الملحوظ في أسعار العملات الأجنبية، حيث وصل الخفض إلى نحو 48%، وهو ما انعكس إيجابًا على أسعار السلع والخدمات في الأسواق. هذا التحسن المفاجئ في سعر الصرف منح السكان بارقة أمل في تخفيف أعباء الحياة اليومية التي أثقلت كاهلهم لسنوات بفعل تدهور العملة وارتفاع الأسعار.
وقد تزامن هذا الانخفاض مع تكثيف حملات الرقابة التي تنفذها مكاتب الصناعة والتجارة في مختلف المديريات، حيث تقوم الفرق الميدانية بالنزول إلى الأسواق للتأكد من التزام التجار بتخفيض( نسبي) للأسعار بما يتناسب مع التحسن في سعر العملة. هذه الإجراءات لاقت استحسانًا واسعًا من المواطنين الذين لمسوا بالفعل انخفاضًا في أسعار بعض المواد الأساسية.
ومع ذلك، يظل القلق حاضرًا لدى كثيرين من أن تتوقف هذه الرقابة أو تتراخى، مما قد يسمح لبعض التجار بالعودة إلى رفع الأسعار دون مبرر، مستغلين أي تذبذب في سعر الصرف. ويؤكد مواطنون أن استمرار المتابعة الميدانية هو الضمان الحقيقي لترجمة تحسن العملة إلى واقع ملموس في حياة الناس، وليس مجرد أرقام على شاشات الصرافين.
إن التجربة الحالية في عدن تبرهن أن استقرار العملة وسياسات الرقابة الفعالة وجهان لعملة واحدة في تحسين المعيشة. ولذا، فإن الحفاظ على هذه المكاسب يتطلب تنسيقًا دائمًا بين السلطات المالية والرقابية، إلى جانب وعي المستهلكين بحقوقهم وإصرارهم على المطالبة بالتطبيق العادل للأسعار.
ثروت جيزاني
