
كشفت مصادر خاصة لـ"صحيفة الأمناء" عن تعرض التاجر اليمني محمد أحمد الزُراحي، أحد أبرز تجار العسل والعنبر في محافظة ريمة، للاختطاف والتعذيب المستمر داخل أحد سجون الأمن السياسي بمحافظة مأرب، على يد مسؤولين عسكريين وأمنيين في الحكومة الشرعية، من بينهم وكيل أول وزارة الداخلية اللواء محمد سالم بن عبود.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها "الأمناء"، بدأت القصة بشراكة تجارية بين الزُراحي ومسؤولين متهمين بغسل أموال حرب، تطورت إلى خلاف مالي بعد تأخر شحنة نفطية، ليتم على إثرها اختطافه من المكلا عبر مجموعة مسلحة بلباس مدني.
التاجر نُقل إلى مأرب واحتُجز أولاً في البحث الجنائي، ثم في زنزانة داخل الأمن السياسي عبارة عن حمام بلا ماء أو كهرباء، حيث تعرض للتعذيب بالصواعق والضرب والتهديد بجلب زوجته وتعذيبها أمامه، وفقًا لشهادات حصلت عليها الصحيفة من داخل السجن.
ورغم صدور أحكام قضائية نهائية تؤكد عدم اختصاص مأرب في القضية، ووجود توجيهات رسمية بنقله إلى المكلا، رفض وكيل الداخلية التنفيذ، وأمر بإخفائه قسرًا ومواصلة تعذيبه، وتلفيق تهم كيدية ضده.
القضية تُعد من أبرز نماذج الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون، وتفتح باب الأسئلة حول مدى تغلغل الفساد والانفلات داخل بعض مؤسسات الشرعية.