
أطلق نشطاء جنوبيون حملة إلكترونية مكثفة على منصات التواصل الاجتماعي، تحت وسم #حضرموت_عمق_الجنوب، بهدف دعم وإسناد أبناء المحافظة في مطالبهم الحقوقية المشروعة، وكشف المؤامرات التي تستهدف ثرواتها ومستقبلها.
وأكد النشطاء أن محافظة حضرموت، التي تشكل ما يقرب من 36% من مساحة اليمن وتنتج نحو 80% من نفطه، تعد ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني ومصدرًا رئيسيًا للدخل القومي. مشيرين إلى أن هذه الأهمية الجغرافية والاقتصادية تجعلها محط أطماع ومؤامرات متواصلة.
وسلطت الحملة الضوء على التحركات المريبة التي شهدتها حضرموت مؤخرًا، والتي أسفرت عن تشكيلات عسكرية ومكونات مستنسخة تعمل على خدمة أجندات جهات وقوى معادية، تحت مسميات حضرمية زائفة. وأشار النشطاء إلى أن حلف قبائل حضرموت يسعى لإنشاء قوة عسكرية خارجة عن إطار الدولة ومؤسساتها الأمنية والعسكرية، بهدف إحلالها محل قوات النخبة الحضرمية، وتعطيل الخدمات الأساسية مثل إمدادات الوقود والكهرباء عبر نقاط مسلحة.
وحذر النشطاء من أن هذه المخططات تمثل تهديدًا وجوديًا غير مسبوق للمحافظة، وتسعى للتلاعب بموازين القوى على الأرض، في محاولة واضحة لخلق فوضى أمنية واسعة النطاق تستهدف حضرموت وأمنها واستقرارها.
وأوضح المشاركون في الحملة أن الكيانات والتشكيلات العسكرية الجديدة، التي يحاول تيار الإخوان المسلمين إبرازها بقيادة بن حربيش، ليست سوى مشروع بديل يهدف إلى الهيمنة على المحافظة الغنية بالثروات. وألمح النشطاء إلى أن تفكيك مليشيات الإخوان في الوادي وإحلال الكيانات الشرعية بدلاً منها، يمثل خطوات حاسمة من شأنها تقليص نفوذ هذا التنظيم واجتثاثه من جذوره في حضرموت.