تواصلت صباح الأحد، ولليوم الخامس على التوالي، التظاهرات الشعبية في مدينة تريم بمحافظة حضرموت، احتجاجًا على تدهور الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار، وسط حالة من الغليان الشعبي وغياب أي استجابة فعلية من الجهات الرسمية.

وأفاد شهود عيان  أن عشرات المواطنين خرجوا مجددًا في مسيرات سلمية جابت عددًا من شوارع المدينة، رفعوا خلالها لافتات تُندد بارتفاع الأسعار وانعدام الرقابة على الأسواق، في ظل انهيار القدرة الشرائية للمواطنين وتفاقم الأزمات الخدمية.

وأكد المتظاهرون أن التحسن الأخير في سعر صرف العملة لم ينعكس على الواقع، حيث استمرت الأسعار على حالها، ما اعتبروه استغلالًا واضحًا من قبل بعض التجار وتقصيرًا من السلطات المحلية في القيام بدورها الرقابي.

وطالب المحتجون بضرورة تدخل عاجل من الحكومة والسلطة المحلية لإيقاف هذا التدهور، وتفعيل الدور الرقابي على الأسواق، وتوفير المواد الغذائية والخدمات الأساسية بأسعار معقولة تتناسب مع دخل المواطنين.

وشدد المشاركون في التظاهرات على أن تحركهم سيستمر حتى تتم الاستجابة لمطالبهم، محذرين من انفجار شعبي أوسع في حال استمر تجاهل معاناتهم اليومية.

وتأتي هذه الاحتجاجات في إطار موجة متصاعدة من الغضب الشعبي تشهدها عدة مناطق في محافظة حضرموت، على وقع تدهور اقتصادي وخدمي غير مسبوق، وانعدام أي حلول ملموسة من قبل الجهات الرسمية.