دشّن معالي وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم محمد بحيبح، اليوم في العاصمة عدن، المشروع التطوعي العام للإثراء والنقل المعرفي وتدريب الكوارث والإسعافات، بتمويل من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وتنفيذ الجمعية الدولية لرعاية ضحايا الحروب والكوارث – الأمين، وإشراف الإدارة العامة للطوارئ والإسعافات.

ويستوعب المشروع أربعة برامج رئيسية تتضمن تسعة مشاريع نوعية، بمشاركة (45) متطوعًا سعوديًا من ذوي الخبرة والتخصص، ليستفيد منها أكثر من (800) متدرب ومتدربة في مجالات مهنية وصحية ونفسية وإدارية. وتشمل البرامج التدريبية: دورات في الإسعافات الأولية والكوارث والسلامة والصحة المهنية، وبرنامج دعم نفسي متكامل للنساء والأطفال والمراهقين، إضافة إلى دورات تخصصية في إدارة المشاريع الاحترافية (PMP)، والسكرتارية، ومهارات التسويق الإلكتروني، فضلاً عن ورش مهنية في الصيانة والتبريد والتكييف، ومشروع الترميم والصيانة.

وفي كلمته، أكد وزير الصحة الدكتور قاسم بحيبح أن المشروع يأتي في إطار حرص المملكة العربية السعودية عبر مركز الملك سلمان على تعزيز قدرات الشعب اليمني في الاستجابة للطوارئ وتقليل آثار الكوارث، مشيرًا إلى أهمية هذه البرامج في تمكين الكوادر المحلية ونقل الخبرات والمعارف. كما ثمّن دور جمعية الأمين باعتبارها شريكًا فاعلًا في مشاريع صحية وإنسانية عدة.

من جهته، شدد مدير مكتب مركز الملك سلمان للإغاثة بعدن الأستاذ صالح الذيباني على ضرورة الاستفادة القصوى من هذه الدورات النوعية بما يسهم في رفع كفاءة المشاركين وتطوير مهاراتهم.

بدوره، استعرض مدير البرامج بمكتب الرئيس للجمعية الدولية (الأمين) الدكتور عمار شبيب تفاصيل البرامج التدريبية، موضحًا أنها صُممت لتحويل المشاركين إلى عناصر فاعلة قادرة على خدمة مجتمعاتهم بكفاءة واستدامة.

وفي ختام التدشين، كرّم وزير الصحة عددًا من المتطوعين السعوديين المشاركين في تنفيذ البرامج التدريبية، تقديرًا لجهودهم وإسهاماتهم في إنجاح هذا المشروع.

حضر الفعالية: الدكتورة إشراق السباعي الوكيل المساعد بوزارة الصحة، والدكتور منصور الحبيشي مدير عام الطوارئ والإسعاف، والدكتور عارف الحوشبي مدير عام المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكاني، والأستاذ عبدالناصر النمير مدير عام مكتب وزير الصحة، إلى جانب عدد من المختصين.