
أفادت مصادر مطلعة لصحيفة "الأمناء" أن جماعة الحوثي، عبر وسطاء إقليميين، تسعى خلال الأيام الماضية لإحياء مفاوضات السلام مع السعودية، في محاولة للتوصل إلى صيغة اتفاق لوقف الحرب في اليمن.
ووفقاً للمصادر، فإن مخاوف الحوثيين من التطورات القادمة دفعتهم للاستنجاد بسلطنة عُمان للضغط باتجاه إعادة فتح قنوات الحوار مع الرياض، وسط حديث عن مشاورات غير معلنة قد تقود إلى ترتيبات جديدة للحل النهائي.
وأكدت المصادر أن الحوثي يتمسك ببسط نفوذه على شمال اليمن، بما في ذلك محافظة مأرب إذا سنحت له الظروف، فيما يؤجل أي مفاوضات سياسية شاملة إلى مرحلة لاحقة، مفضلاً التركيز حالياً على الملفات الاقتصادية.
وأضافت أن الجماعة تسعى لفرض معادلة تقضي ببقائها مسيطرة على الشمال بشكل كامل، مع السعي لمشاركة الشرعية في عوائد الثروات النفطية في الجنوب دون التخلي عنها.
وأشارت المصادر إلى أن هناك مفاوضات تجري خلف الكواليس لإحياء مسار السلام، غير أن المفاجآت الدولية قد تفرض واقعاً مغايراً بشأن مستقبل الحوثيين.
كما كشفت المصادر عن حالة طوارئ غير معلنة يفرضها الحوثي في صنعاء، وسط معلومات عن محاولات لاختراق العاصمة من الداخل.