
اطلق ناشطون وسياسيون جنوبيون، عصر الإثنين 16 يونيو / حزيران 2025م، هاشتاج #تحركات_الجاليه_الجنوبيه_بامريكا على مواقع التواصل الاجتماعي، اشهرها منصة (X).
ويأتي الهاشتاج تزامنًا مع مشاركة عدد من رؤساء وناشطيّ الجاليات الجنوبية في عموم الولايات المتحدة الأمريكية في (أيام مناصرة شعب الجنوب)، وذلك خلال الفترة من 16 إلى 18 يونيو الجاري.
وأكدوا على أهمية تهيأ العاصمة الأمريكية واشنطن لاستقبال وفد الجاليات الجنوبية.
وأشاروا إلى أهمية ما يتضمنه برنامج المناصرة من عقد لقاءات في مبنى الكونجرس والإدارة الأمريكية، لتوضيح المعاناة الإنسانية التي يعانيها شعب الجنوب في العاصمة الجنوبية عدن، وباقي محافظات الجنوب، والمطالبة بإنهاء الحرب، ومواجهة الإرهاب، وإحلال السلام العادل الذي يعطي شعب الجنوب حقه في تقرير مصيره، واستعادة وبناء دولته الجنوبية الفيدرالية المستقلة كاملة السيادة.
ويستمر الهاشتاج إلى غاية يوم الأربعاء 18 يونيو / حزيران 2025م.
وأشادوا بأهمية تحركات الجاليات الجنوبية في الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرين إلى أن الفعالية الوطنية للجنوبيين الأمريكيين في واشنطن، تعتبر الأولى من نوعها.
وأكدوا على أهمية تعزيز الأمن والازدهار المشترك بين الولايات المتحدة والجنوب، منوهين بأهمية تنظيم الجالية الجنوبية في الولايات المتحدة الأمريكية بالتعاون مع شركائها من المؤسسات المجتمعية والحقوقية، لأول فعالية وطنية من نوعها في العاصمة واشنطن، وذلك خلال الفترة من 16 إلى 18 يونيو 2025م.
وسردوا البرنامج التفصيلي للفعالية الوطنية الأولى للجاليات الجنوبية في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يتضمن أول يوم (15 يونيو)، بدء المشاركون من مختلف الولايات الأمريكية في الوصول إلى العاصمة واشنطن، وذلك بهدف اكمال الترتيبات النهائية لانطلاق برنامج المناصرة، فيما يتضمن ثاني يوم (16 يونيو)، التدريب والمحاكاة، بحيث يُخصص هذا اليوم لتدريب المشاركين على آليات التأثير في السياسات العامة، ويتضمن جلسات حول فهم العمل التشريعي الأمريكي، ومحاكاة للقاءات الرسمية (Mock Meetings)، ونقاشات معمّقة حول القضايا التي سيتم طرحها في الكونغرس، أما اليوم الثالث والرابع (17 و 18 يونيو)، فهما أهم يومين، حيث يتضمنا لقاءات رسمية مع صناع القرار، حيث ينتقل المشاركون إلى مقرات الكونغرس لعقد اجتماعات مباشرة مع أعضاء مجلس الشيوخ ومجلس النواب، وممثلين عن وزارة الخارجية الأمريكية، ولجان متخصصة بالشؤون الخارجية، وحقوق الإنسان، والمساعدات.
وأكدوا على أهمية ما سيقدمه وفد الجاليات الجنوبية في أمريكا، حيث سيتم تقديم رؤية واضحة لقضية شعب الجنوب، ومطالب محددة لدعم الأمن، وحماية الهوية، وتعزيز الشراكة التنموية، موضحين بأن الفعالية الوطنية الأولى تهدف إلى إيصال صوت الجنوبيين إلى صناع القرار في الكونغرس والجهات الفيدرالية، وتسليط الضوء على أهمية الشراكة بين الجنوب والولايات المتحدة الأمريكية في قضايا الأمن، والتنمية، وحقوق الإنسان، ومكافحة التطرف، وغيرها.
وابرزوا محاور المناصرة، والتي أهمها مواجهة تهديد ميليشيا الحوثي الإرهابية، وتعزيز الأمن، وذلك من خلال التأكيد على أن الجنوب يواجه تهديدًا وجوديًا من جماعة الحوثي المدعومة من إيران.
وطالبوا الكونغرس الأمريكي بسرعة فرض عقوبات اقتصادية مركزة على قادة ميليشيا الحوثي الإرهابية، مؤكدين على أهمية تعزيز التنسيق مع الشركاء الإقليميين لوقف إمداداتهم لمليشيا الحوثي الإرهابية.
وأوضحوا بأن وفد الجاليات الجنوبية في أمريكا سيطالب الكونغرس الأمريكي بوضع اشتراطات في قانون الاعتمادات الفيدرالي تقارير دورية من وزارة الخارجية حول جهود الاعتراض، ودعم تحسين القدرات الأمنية لحماية حدود الجنوب.
وقالوا: "وفد الجاليات الجنوبية في الولايات المتحدة الأمريكية سيضع على طاولة الكونغرس الأمريكي ضرورة حماية الهوية الدينية والثقافية للجنوب، حيث أن الجنوب يتمتع بتاريخ غني من التعددية الدينية والثقافية، تعرض للتهميش والإقصاء".
وأكدوا على أهمية دور المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الأخ الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي في إرساء مداميك الأمن والاستقرار في الجنوب خاصة، والمنطقة عامة.
وأضافوا: "سيوضح وفد الجاليات الجنوبية في الولايات المتحدة الأمريكية أهمية دعم الاستجابة الإنسانية، حيث أن الجنوب يعاني من تدفق النازحين ونقص المساعدات، وسيطالب المشاركون بالضغط على الجهات الدولية لضمان استثناءات إنسانية فعالة في ظل تصنيف ميليشيا الحوثي الإرهابية كجماعة إرهابية، وتوفير تمويل مستدام للمشاريع الإغاثية طويلة الأمد".
وجددوا التأكيد على أن وفد الجاليات الجنوبية في الولايات المتحدة الأمريكية سيؤكد انه ورغم التحديات، يُظهر المجلس الانتقالي الجنوبي نموذجًا لحكم محلي فاعل، حيث ستطالب الفعالية بدعم فني وتقني لتعزيز المؤسسات وتقديم خدمات مستقرة وفعالة للمواطنين.
وتابعوا: "لماذا يجب أن تهتم الولايات المتحدة الأمريكية بالجنوب، وذلك باعتبار الجنوب يمثل أهمية استراتيجية، فالجنوب يطل على مضيق باب المندب، الذي يعد أحد أهم الممرات المائية في العالم".
وأكدوا على أن الجنوب يمتلك موارد نفطية ومعدنية، وأراضٍ خصبة وسواحل واعدة، مشيرين إلى أن الجنوب يعتبر شريك موثوق في مكافحة الإرهاب، حيث أثبتت القوات المسلحة والأمن الجنوبية فعاليتها في مواجهة الحوثيين وتهديداتهم للملاحة الدولية.
ونوهوا بأن الجنوب يمد يده للتعاون مع دول المنطقة وحلفاء أمريكا لتحقيق السلام والازدهار.
وأشاروا إلى أن فعالية الجاليات الجنوبية في الولايات المتحدة الأمريكية تمثل لحظة مفصلية في مسيرة الجالية الجنوبية في أمريكا، حيث تتحول الجهود المجتمعية إلى عمل مؤسسي منظم له تأثير مباشر في السياسات الأمريكية تجاه الجنوب.
ودعوا كافة وسائل الإعلام إلى التفاعل مع هذا الحدث التاريخي، والمشاركة في توثيقه وتغطيته بما يليق بقضية عادلة، وصوت شعبي يتحدث بلغة الحكمة والإصرار، مشيرين إلى أن وفد الجاليات الجنوبية في أمريكا سيوضح بأن الجنوب كان دولة مستقلة حتى عام 1990م، حين تم توقيع اتفاق وحدة طوعية مع الشمال، غير أن هذه الوحدة تحوّلت إلى احتلال قسري عقب حربين شنهما الشمال عامي 1994 و2015، في انتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن الدولي.
وقالوا: " أبناء شعب الجنوب عانوا منذ 1990م من الإقصاء الممنهج، ومصادرة الحقوق، والتهميش الوظيفي والسياسي، في محاولة واضحة لطمس الهوية الجنوبية، إلا أن الجنوب أظهر صمودًا فريدًا، وتمكن من صدّ الحوثيين، والتعاون مع الحلفاء الدوليين لمكافحة الإرهاب"، مؤكدين على أن: " الجنوب اليوم يشكل شريكًا موثوقًا في تعزيز الأمن الإقليمي، وتوفير بيئة مستقرة وآمنة".
وفي الختام، دعا السياسيون الجنوبيون جميع رواد منصات التواصل الاجتماعي إلى التفاعل بقوة وحيوية ونشاط مع هاشتاج #تحركات_الجاليه_الجنوبيه_بامريكا .
