آخر تحديث :الخميس 28 اغسطس 2025 - الساعة:16:31:07
مطالب بحجم النضال والتضحيات
عبدالله عمر عميرة

الخميس 00 اغسطس 0000 - الساعة:00:00:00

عندما نقارن فلسفة ثورة ونضال الجنوب بتعلمنا من الميادين ، فإننا نحيل في أذهاننا حقيقة وجودنا وسعة المنسقية في البحث عن قضيتنا بالتدريج نحو التعالي المطلق لمطالبنا العادلة وبما ينتج عن سحق كل أشكال الاحتلال، ويكون لدى الجنوب استحضار شخصا لاستعادة دولة وسيادة وهوية بالنظرة التفاؤلية اقتفاءً بالاعتماد على اليقين للحقوق الاثباتية للتحرر والاستقلال واستعادة ثروة نهبت وبلغت قيمتها ثمانمائة مليار دولار ومحاكمة عادلة لجرائم محتل استشهد فيها منذ عام 1994م، 4420 منهم 140 شهيدة و300 شهيد دون الثامنة عشر من العمر، كان لمليشيات الإصلاح باع في هذه الجرائم النكراء وجرح 4500 جريح وجريحة بالرصاص الحي والقنابل السامة ولكمات بالبنادق، كما اعتقل أكثر من عشرين ألفا، وما زال بعضهم يقبعون في السجون دون محاكمة أو مسوغ قانوني ويتعرضون لشتى ألوان التعذيب، وشكري الخاص للأخوين علي مقبل الحريري والدكتور حسين العاقل اللذين وفرا لي هذه المعلومية الرقمية.

إن شعب الجنوب الصامد يواجه الاحتلال بتصعيد سلمي بفعاليات مليونية واعتصامات ومظاهرات تتواصل بين الحين والاخر يفهمها العالم وعلى حياء لن يتكلم؛ إنه حياء العذراء،  لكن أخلاق الاحتلال تنهدم وتتهالك مع الوقت، والجنوب يتجاوز التعالي والميتافيزيقية للمشاريع المطاطية التي تلعب دور الاثارة وتكثف القوة، لكنها تمنح الإرادة الجنوبية حق السيادة في الموقف وينجلي هذا الانعكاس الفيزيولوجي بقوة الجنوب وخارطة مشروعه القادم، وقد  صدق أستاذ العلوم السياسية بجامعة قطر حين قال الوحدة اليمنية قد انتهت ودعوته الجنوبيين إلى ترتيب أنفسهم ومجلس التعاون الخليجي إلى دعم إقامة دولة الجنوب المستقلة، فإن هذا هو منطق السلام والانصياع لشرعية حقوق الجنوب التي صادرتها التدخلات الخارجية البليدة، فلم يعد مكان يا هادي ويا السعودية لمشاريع إقليمين أو ستة أقاليم ولا داعي لإحياء المبادرة الخليجية الاولى أو الثانية، لإنها ليست بحجم التضحيات سلفا وإن سعى الجفري برسالة سعودية إلى الرئيس البيض والتقينا في برلين بألمانيا فإن من يقرر مصير الجنوب هو شعب الجنوب وحده.

الجنوب والعالم على ميعاد يوم 13 يناير 2015م، فعالية مليونية وخطاب جديد للتأريخ وإصرار جديد على التحرر والاستقلال وبس، والدعوة لكل الصحف والفضائيات العربية والدولية ليؤدوا الأمانة ويقولوا الحق بالوفاء والكمال بأن شعب الجنوب قد ظلم ،وأنه صاحب قضية سياسية بحراك شعبي تحرري سلمي يكابد ويلات الاحتلال وقوى التآمر وعرفانا واحتراما للجنة الاشرافية ولجانها الاعلامية والامنية والخدماتية التي اظهرت تحضير جيد للفعالية المليونية السادسة عشر ولهذا فإن مطالب شعبنا يجب أن تكون بحجم نضاله وتضحياته.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص