السبت 00 مايو 0000 - الساعة:00:00:00
مئات من جثامين الشهداء تزَف إلى السماء ، في مشاهد تراجيدية حزينة ؛ مأساوية متكررة ؛ لأم انهارت مقلتاها من شدة البكاء ، وطفل يردد أين أبي؟ ببراءة امتزجت بدموع الخوف على وجنتيه!
في مجتمعي أصبح العيش بأمان شبه مستحيل في واقع مؤلم تحاك سرابيلهه في الظلام الدامس بأيدي إجرامية سواء كانوا عملاء أو مرتزقة أو خونة ؛ إن استهداف المجندين والعسكريين؛ بشكل عام هو مطلب واضح لأعداء البلاد الحوثي وصالح وأجندتهم ؛ ومن يقف خلفهم بالسر كان أو بالعلن هدفهم إضعاف المؤسسات العسكرية ؛ لذا وجب على الجهات الأمنية أن ترفع درجة اليقظة ، وأن تعلن حالة الطوارئ بشكل دائم حتى تنتهي الحرب ؛ فحربنا لم تنتهِ بعد ؛ والحذر واجب فتحرير عدن لم يزعج فقط الحوثي وصالح بل أزعج إيران المجوسية ومن خلفها ، فما يحصل اليوم من عمليات إرهابية أمر غير مستغرب من هؤلاء الوحوش ، لاسيما أن من تدعمهم يد خبيثة كإيران ؛ لذلك يجب على الجهات الأمنية أن تقوم بأكمل وجه في عملها ، لأن المسؤولية الأمنية ليست بالسهلة والبسيطة ؛فهناك أرواح تًزهق دون وجه حق ، حُرمت من الحياة والسبب يعود إلى عدم اليقظة الكاملة والأخذ بالاحتياطات والاجراءات الاحترازية ! فهنا نوجة مناشداتنا للجهات المعنية ..عليها محاسبة كل من له صلة بهذا الاستهتار والعبث بالأرواح البشرية المسالمة..
ورسالتي في الأخير إلى آبائنا وإخواننا منتسبي الأمن والجيش أخذ الحذر وغرس الحس الأمني فيما بينهم بالتناصح والابتعاد عن التجمعات تحت أي مسبب كان.
اللهم احفظ آبائنا وإخواننا ..واشفِ جرحانا.. وتقبل شهدائنا ..وألهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان..
