الاربعاء 00 سبتمبر 0000 - الساعة:00:00:00
اختلاف الاراء والافكار رحمة للامة،ونعمة من الله على الانسان ....
والاختلاف في الاراء هو درجة من درجات التفكر والتعقل ،ولولا الاختلاف في التفكير وطرح الاراء لما تطورت البشرية...!!
وندرك جميعاً بإن سنة الحياة قائمة على الاختلاف منذ ان خلق الله السموات والارض...!
ونؤمن كذلك بإن الاختلاف وارد في كل شيء ،قبلنا ذلك الاختلاف ام لم نقبل به....!
وقديماً قال الزعيم الهندي(غاندي) :
ان الاختلاف في الرأي ينبغي ان لايؤدي إلى العداء وألا لكنت انا وزوجتي من ألد الاعداء...!!!
ويجب علينا كمجتمعات احترام الرأي وقبول الاختلاف ،وان نصل إلى قناعة تامة بإن التسامح بين المجتمعات وقبول الاخر لايتحقق إلا بالحوار والتواصل والمشاركة بعيداً عن لعلعة الرصاص وهدير المدافع..!
كذلك يجب ان نؤمن بإن الخلاف في الرأي يجب الأ يفسد الود...
وديننا الاسلامي الحنيف يقبل بثقافة الاختلاف والمجادلة بالتي هي احسن دون تعسف وتسفيه الآخرين ومصادرة آراءهم...!
والمجتمعات الحريصة على التطوروالتعايش هي التي ترفض منطق الديكتاتورية المتخلف (من ليس معي فهو ضدي) لإدراكها بإن ذلك يزرع الضغينة والاحقاد بين الناس ،ويفرض الرأي بالقوة ،ويجبر الآخرين على ان يتحولوا الى مجرد (قطيع)بلا رأي او مشورة...!!
ومآ اجمل قول الخليفة عمربن الخطاب رضي الله عنه حين قال:
متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا...؟؟؟؟
ومايجري في بلدنا الحبيبة(اليمن)ومايعانيه اليمنيون من قتل وتشريد ومجاعة منذ اكثر من عام يرجع سببه لذلك المنطق المتخلف..منطق مصادرة آراء المواطنين وتقييد حرياتهم واستعبادهم...!
وحان الوقت لان يعود العقلاء وأولي الامر إلى رشدهم ،وان يضع الجميع السلاح جانباً،وقبل ذلك عليهم ان يتخلوا عن عقدة(من ليس معي فهوضدي) وان يعودوا لرأي الشعب اليمني..ذلك الرأي الذي اعلنه اليمنيون من قلب العاصمة التاريخية( صنعاء) والعاصمة المؤقتة(عدن) من خلال مليونيتي2016/3/26م و2016/4/18م وكان ذلك رأياً صريحاً لاغبار عليه ولالبس فيه ولاتزوير،وتناقلته مختلف وسائل الاعلام المحلية والعربية والعالمية من على شاشات التلفزيون...!
انها الحقيقة والأراء المصادرة منذ عشرات السنين...الذي لايستطيع احد نكرانها اوتجاهلها،وان اغضبت البعض..لكنها الحقيقة ،والحقيقة دائماً مرة..!!
فان اردنا تجنيب بلدنا وشعبنا مزيداً من الحروب والمواجهات العبثية التي لاتخدم إلا أعداء الشعب اليمني ،فعلينا التسليم والخضوع لرأي الشعب مهما كان قاسياً او مريراً كما يراه اويتصوره البعض...!!
وآن الأوان ان تطرح(دون استحياء ولامكابرة) فكرة انتقال اليمن الى اتحاد فيدرالي من اقليمين (شمالي وجنوبي)بحدود عام 1990م
ليتمكن الشعب اليمني من العيش بسلام وحب ووئام،وليلحق بركب التطور والنماء.
