أعلنت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، أنها وثّقت 123 جريمة قتل أقارب و46 إصابة ارتكبتها عناصر تابعة لميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، في 14 محافظة يمنية خلال الفترة الماضية، محذرة من تنامي ظاهرة العنف الأسري في مناطق سيطرة الجماعة.
وقالت الشبكة في تقرير حصلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) على نسخة منه، إن الساعات الـ48 الماضية وحدها شهدت أربع جرائم قتل داخل الأسر في محافظتي البيضاء والضالع، بينها حادثة مروّعة ارتكبها مسلح حوثي بمديرية جُبن شمال شرقي الضالع، حيث قتل ثلاثة من أفراد عائلته بينهم زوجته ووالدتها.
وأشار التقرير إلى أن أغلب الجناة من عناصر الجماعة الذين خضعوا لدورات طائفية وعقائدية مكثفة تغذّي ثقافة الكراهية والانتقام، ما يجعل كل شاب يتعرض لغسيل الأدمغة داخل هذه المراكز "مشروع قاتل محتمل"، على حد وصف الشبكة.
وأكدت المنظمة الحقوقية أن تصاعد جرائم قتل الأقارب يعكس حالة انهيار اجتماعي وأخلاقي خطير ناجمة عن تفشي السلاح والانفلات الأمني، إلى جانب السياسات الحوثية التي تفرض دورات فكرية إجبارية على مختلف شرائح المجتمع بما في ذلك الأطفال والقاصرون.
وحذّرت الشبكة من أن هذه الانتهاكات تمثل تهديدًا مباشرًا للنسيج الاجتماعي اليمني وتماسك الأسر، محمّلة الميليشيا المسؤولية الكاملة عن تفشي هذه الجرائم وتداعياتها.
ودعت الشبكة المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى التحرك العاجل للضغط على الحوثيين لإغلاق مراكز التعبئة الطائفية، محمّلة الجهات الدولية جزءًا من المسؤولية بسبب صمتها إزاء هذه الجرائم.