في تصريح صادم، أعلن رئيس الوزراء سالم بن بريك خلال لقاء صحفي أن "خزينة الدولة صفر"، في اعتراف رسمي يُعدّ مؤشراً خطيراً على الانهيار الاقتصادي الكامل الذي تعانيه البلاد.
هذا التصريح، الذي وصفه مراقبون بأنه بمثابة إعلان صريح بإفلاس الحكومة الشرعية، يعكس تخلي السلطة التنفيذية عن مسؤولياتها تجاه المواطنين، ويُفهم منه رسالة ضمنية مفادها: "لم يعد بيدنا شيء… أنقذوا أنفسكم".
وتساءل ناشطون ومتابعون للشأن السياسي: "إذا كان رئيس الوزراء يعلم مسبقاً أن الخزينة خاوية، والوضع الاقتصادي منهار، فلماذا قبل تولي هذا المنصب؟"، مشيرين إلى أن أداء الحكومة منذ تسلمها لم يظهر مؤشرات على أي خطة إنقاذ أو مسار إصلاحي حقيقي.
كما أثارت مشاهد أداء اليمين الدستورية أمام رئيس مجلس القيادة، رشاد العليمي، جدلاً واسعاً، وسط اتهامات بأن ما جرى لا يعدو كونه إجراءً شكلياً لتكريس الفشل أو تمرير رسائل تبرر تخلي الحكومة عن دورها.
وفي خضم هذه التطورات، تتزايد الانتقادات الموجهة لرئيس الوزراء، بين من يرى أن المنصب أكبر من قدراته، ومن يعتقد أنه جزء من لعبة سياسية أوسع. وفي كلتا الحالتين، يبقى المواطن هو الخاسر الأكبر.