الاحد 16 يوليو 2020 - الساعة:22:58:36
صباح الخميس 12 مارس 2020م، كان صباحا استثنائيا من سخونة السلسلة البشرية التي امتدت من بوابة العقبة إلى جولة غازي علوان اعتراضا وسخطا على البناء العشوائي في الجبل المقابل على امتداد الطريق المؤدي لكريتر في مسلسل التآمر المعادي لعدن وأهلها الطيبين، وقد كشف ذلك المسلسل عن وجهه القبيح عندما أقدم حاقدون على البسط على جبال عدن في المعلا وكريتر والتواهي وبنوا عشوائيا آلاف المساكن ووصل تهديدهم إلى "أبودست" في صيرة وباتت قلعة صيرة مهددة ومعالم عدن الأخرى مثل الصهاريج أيضا مهددة .
أما سواحل عدن وأبرزها ساحل أبين وساحل الغدير وسواحل أخرى في جولدمور بالتواهي وسواحل البريقة عند مدخل المدينة عن اليمين والشمال مع أن سواحل عدن كانت مقدسة في ظل الإدارة البريطانية الحضرية والحضارية، إلا أن سواحل عدن واجهت هجمة بعد دخول النفق المظلم في 22 مايو 1990م، أما في السنوات الخمس الأخيرة 2020/2015م، فقد اتسع نطاق الاعتداء على عدن برا وبحرا وجوا وجبلا وعلى أيدي جنوبيين، ومن لم يسلم بهذه الحقيقة فهو حاقد على الحقيقة وعلى عدن في آن واحد.
أما إذا وقفنا أمام مظاهر العدوان والحقد على عدن في البسط على أراضي عدن في بير فضل والممدارة والمحاريق ودارسعد والمنصورة فإن البسط جار على مدار الساعة والبناء العشوائي أصبح مشروعا بل ويشمل ذلك البسط على خدمة الكهرباء التي توصل إلى البيوت العشوائية من أعمدة النور المنتشرة في كل مناطق عدن.
كل مناطق الجنوب في سلام وأمان ولا أحد يبسط على جبالها وحجرها وأرضها والخطر لا يطال إلا المثلث الحضري والحضاري: عدن وأرض لحج العبدلية وأرض الساحل الفضلي (زنجبار والكود والدرجاج وغيرها).
الثقافة السائدة التي يفرضها الوافدون على عدن والذين أقاموا فيها وبسطوا على أرضها وجبلها وساحلها وأقاموا فيها منازل عشوائية وباعوا مساحات أخرى لتمويل مشاريعهم العدوانية المخالفة للقانون بل والمحمية من المتنفذين لأن الباسطين والمتسترين لا ينتمون لعدن حتى وإن كانوا من مواليدها لأن أرجلهم واقعة على أرض عدن وعلى أرض مرابع القبيلة وثقافتهم غير مدنية حتى وإن كانوا مقيمين في عدن.
إن الباسطين على أراضي وجبال وسواحل عدن والمتسترين عليهم لا يؤمنون بالتنمية الإقليمية والتنمية المستدامة، حتى وإن كانوا على كراسي الحكم أو فوق وسائل القمع، والخزي والعار على بشر من هذا الصنف؛ لأن المجتمعات المتقدمة وشبه المتقدمة تؤمن إيمانا راسخا بهاتين التنميتين:
1- التنمية الإقليمية: Regional Development
هذا النوع من التنمية يسري على كل المناطق وإذا كانت هناك لندن فإن هناك أيضا ادنبره وشيفيلد وكارديف وغيرها وإذا كانت هناك برلين فِإن هناك هامبورج وميونيخ وغيرها وشتان بين عقليات البشر هناك وهنا.
2- التنمية المستدامة: Sustainable Development
(الثروة) سواء الأرض أو المعادن في الجبل وعلى الأرض أو في باطن الأرض تأخذ منها الأجيال الحالية حاجتها وتبقي الفائض للأجيال القادمة، وهناك يخططون للأجيال القادمة أين ستسكن وأين ستتعلم وأين ستعالج من الأمراض، وعندنا لا توجد القناعة بل والوعي عند الباسطين على الأرض والثروات والمتسترين عليهم أيضا لا يؤمنون بهذا النوع من التنمية.. ربي إن هذا منكر فأزله.
