آخر تحديث :السبت 06 سبتمبر 2025 - الساعة:00:38:32
الحياة مدرسة.. فماذا تعلمنا منها ؟
اكرم محسن العلوي

السبت 00 سبتمبر 0000 - الساعة:00:00:00

كلمات وأمثال دائماً وأبداً نرددها على ألسنتا سلفاً وحضراً ، ونتداولها في مجالسنا ، وورثناها من الآباء ، والآباء من الأجداد وهكذا...

أمثال لها معاني ولها مكانة ، بل هي دروس وعبر لتصحيح الأخطاء والسير على الصح ، أمثال لها مكانة وسجية ورثناها ونتلفظ بها ، ولكن لا نعمل بها !.

وأول خطوة للوصول إلى النجاح هو أن نتعلم من مدرسة الحياة التي نحن فيها ، ونغربل كل الماضي أو أي ماضٍ فيه إحباط للذود نحو وإلى الحياة المستقبلية المشرقة بالفلاح الناجح.

وعلى هذا أقول.. أيها الشعب الجنوبي.. إن من أعظم نجاحنا بثورتنا هو كيف نتعلم من مدرسة الحياة التي عايشناها؟! ،  وأن ندرك حقيقة الإدراك أننا إن لم نتعلم من مدرسة الحياة لا فلاح لنا ولا نجاح لنا بثورتنا التي لطالما انتظرنا وننتظر تحقيقها .

ولتعلموا  أن كل ما كان في الماضي من أحقاد ومن أي شيء يفرق الجمع أن ندوسه تحت الأقدام  وأن قوتنا بوحدتنا وبوحدة كلمتنا.

وأن نتعلم من الحياة ..يكفينا مناطقية.. يكفينا أحقاداً موروثة.. يكفينا بلادةً لواقعنا ..يكفينا فتناً ومحناً..

وإن مستقبلنا نحس أنه بدأ يشرق ولكن يحتاج أن نتعلم من الماضي.. وكلنا عايشنا الماضي  القريب من الاحتلال ، وكلنا تهمشنا ، وكلنا يتأفف مما حصل لنا خلال تلك الفترة بفترة الاحتلال التي لايزال نتنها يفوح ، ولكن بدأ يضمر شيئاً كثيراً مما قد كان .

فلنستفد من الماضي ، ولنتعلم من مدرسة الحياة ، ولنكن صفاً واحداً كالبنيان ، بعيداً عن الأفكار الهدامة باسم الدين التي هي عبارة عن أسماء مستعارة يستخدمها الاحتلال ليشفي بها غيظه في حق أبناء الجنوب ، تارة باسم الدين ، وتارة باسم السياسة ، وتارة باسم الوطنية.. وغيرها من المسميات المستعارة الخرفة الخربة التي تهدم عقيدتنا وكرامتنا وعزنا ومجدنا ووطننا بانتشار الدماء فيما بيننا بأن يصبح ويظل الجنوبي يقتل الجنوبي تحت إطار مسميات دينية وهي بالأصح من آفات الاحتلال المعهودة منهم.

ومما يؤسفنا أنه اغتر وانخدع البعض من الشباب ودخل تحت هذا الإطار وهم يظنون ويزعمون أنهم يسيرون وفقاً لمعايير دينية تخدم الدين وأهله ، وهي بالأصح الصريح تهدم الدين أولاً وتشوهه ، وأداة يستخدمها الاحتلال باسم الدين لانتشار الدم الجنوبي فيما بينهم ويصير الصراع ( جنوبي – جنوبي) .

فيا شباب الجنوب الذين سلكوا هذا المسلك الخطير والمنحرف والهدام للحياة وللأنفس ، ولهدم الوطن وزرع الفتن ، اسألوا أنفسكم  أولاً : لماذا تكثر كل هذه الأفاعيل والتفجيرات والتلغيمات بكم وفيكم ومنكم من السيارات المفخخة وتستخدمكم أنتم لهذه الأمور في الجنوب ولم تكن هناك مثل هذه الأفاعيل في أي محافظة من محافظات الشمال؟!! ، ألا يكفيكم هذا الدرس وهذه العبرة الذي والتي لم تفهموها ؟!! ،فمتى الصحوة من غفلتكم التي ربما تكون غفلتكم  بتعاطي بعض العقاقير أو غسل أدمغتكم هو من الاحتلال ويبعث جنوده تحت هذه المسميات لبث القلاقل والفتن بأرض الجنوب وشعبه! .

فيا شباب الجنوب.. الجنوب وشعبه ودمه واحد ..وأرض واحدة..

فليكفنا ما يلعب الاحتلال بأفكارنا.. ويكفي جهلاً بديننا ..فالدين بذرة للخير وليس بذرة للشر والضير..

ولنجعل الحياة مدرسة لنا ، ونترك كل دخيلة عفنة عشعشت علينا من فكر أو سياسة نتنة أو مناطقية أو بيع وشراء للوطن  وشعبه ، ولنقف مع إخواننا تحت إطار حريتنا وكرامتنا بتمسكنا ولمّ شملنا ، ولنعلنها .. الحياة مدرسة .. لا للماضي الدنس ..لا لأي دخيلة.. وعاش الجنوب شعباً ووطناً.. وهكذا علمتني الحياة في ظل العقيدة الإسلامية..

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل