الثلاثاء 00 سبتمبر 0000 - الساعة:00:00:00

كثيرة هي مناقب وأخلاق هذا الرجل، لكن من أهم الامور التي لمستها عن قرب وعايشتها عن كثب قلقه على مؤوسسات الدولة، ومتابعته لمشاكلها وقضاياها، وكثير ما كنا نواجه مشاكل في المستشفى او الكلية او المدرسة او الحافة او المسجد، فنجد هذا الرجل في مقدمة الساعين لإخماد الفتنة، وإعادة الامور إلى وضعها الطبيعي..
هذا الإحساس كان ظاهر وبارز من خلال جملة من القضايا التي تبرز شخصية الرجل المؤسسية، والتي تنبع من حرصه على الآخرين والتعاون معهم..
العميد رحمه الله كانت نظرته اكبر من مدينته وقبيلته ، كان رجل بحجم وطن، وما انخراطه في العمل الثوري للحراك الجنوبي الا دليل على نظرته الواسعة للقضايا المصيرية..
لم يكن متجها إلى جهة واحدة فقط، بل كان متعدد المواهب والمشاركات، فعند بلوغ الحرب اوجها، قدم دراسة متكاملة لخطة دفاعية وهجومية، وقام بعرضها على القائد حواس وكنت من الحاضرين في الاجتماع، كل هذا ينم عن غيرته وعن تقديم خدماته في مجال تخصصه..
لم يكن متخفيا في بيته، بل كان دائما في المسجد، وجهة الناس في اي مشكلة، حريص على حارته وأهله..
العميد رحمه الله ترك لمسات عميقة في الحراك المؤوسسي، ولازال اسمه يذكر في كثير من المجالس والفعاليات..
قد مات قوم وهم في الناس أحياء...
رحمه الله العميد عبدربه المطري، ونور له في قبره، ووسع له فيه ، واخلف أهله ووطنه خير ..
والحمد لله رب العالمين..